"المعاشات" تعقد ندوة حول "مستقبل التأمينات في دولة الإمارات"
دبي 25 نوفمبر 2022: عقدت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية اليوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر 2022، ندوة حول "مستقبل التأمينات في دولة الإمارات العربية المتحدة"، في فرع الهيئة في دبي، وناقشت الورشة محاور شملت مستقبل تطوير أنظمة الهيئة وخدماتها المستقبلية، ومدى جاهزية الهيئة للمستقبل، وأبرز المهارات التي على موظفي التأمينات اكتسابها من أجل تطوير أدوارها المستقبلية في ظل برامج التحول الرقمي.
تأتي الورشة ضمن أنشطة الهيئة وفعاليتها للاحتفال باليوم العالمي للمستقبل الذي يوافق 2 ديسمبر من كل عام، وقد خصصت حكومة الإمارات أسبوعاً للاحتفاء به، حيث اعتمد هذا اليوم الذي يوافق احتفالات الدولة بعيدها الوطني بناءً على مقترح إماراتي تم تقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وتم اعتماده من قبل المنظمة بالإجماع في نوفمبر من العام الماضي.
وخلال الورشة تحدث محمد الخياط المدير التنفيذي لقطاع تكنولوجيا المعلومات بالهيئة وقال "في إطار جهود الهيئة لتطوير مستقبل الخدمات الرقمية عمدت الهيئة إلى إطلاق سياسة رقمية جديدة تؤسس لمرحلة جديدة من التغيير في مفاهيم تقديم الخدمات الرقمية على مستوى هيئة المعاشات، حيث تقدم هذه السياسة مبادرات وحلول ابتكارية تحمل سمات الطابع الشخصي في إنجازها.
وأوضح أن ملامح هذه السياسة تتجلى من خلال أربعة عناصر تتمثل في الرؤية التي تتجسد من خلال حضور الهيئة في حياة المواطن الإماراتي، وتقديم خدمات ذات طابع شخصي تناسب ظروفه الشخصية، وثانياً الذكاء الرقمي والذي سيتحقق من خلال سعي الهيئة إلى تقديم خدمات ذكية أكثر مرونة وفاعلية، وتطوير حلول شاملة وعملية لمواطني الدولة في إنجاز الخدمات، وتحديث الخدمات المقدمة بشكل دوري بحيث تتواكب مع متغيرات الحياة واحتياجات المواطن.
وثالثاً فاعلية التشغيل من خلال أتمته العمليات واستغلال الموارد بكفاءة وفاعلية، والربط الالكتروني مع الشركاء الإستراتيجيين لتعزيز سرعة الإنجاز، ورابعاً ضمان الأمن والشفافية من خلال قدرة هذه الأنظمة على توفير أعلى معدلات الأمان والخصوصية وتحقيق سرعة الوصول إلى البيانات وضمان أمنها وحمايتها والثقة في جودتها باعتبارها أداة مهمة من أدوات صناعة القرار.
وقال إن أهداف مشروع التحول الرقمي في الهيئة يتمثل في تحويل كافة خدمات الهيئة لتقدم من خلال منصة معاشات جديدة كلياً تتميز بالبساطة وسهولة الوصول وإنجاز الخدمات من خلالها بشكل مرن، أو من خلال تطبيق ذكي للهيئة على هاتف محمول يمّكن حامله من إنجاز خدماته في أي مكان بالعالم وفي أي وقت وبإجراءات سهلة ومرنة وذات طابع شخصي في نفس الوقت.
وأشار إلى أن السياسة الرقمية ترتكز على أربع مرتكزات رئيسية وهي توافق السياسة مع الأجندة الوطنية التي تتبناها حكومة الدولة لبرامج التحول الرقمي، والتركيز على المواطن حيث تضع الاستراتيجية المواطن كهدف من خلال كافة الخدمات التي ستطلقها، وتحسين المردود المالي حيث تساهم عمليات الأتمتة في تحسين القدرة التشغيلية وتقليل الأخطاء الناتجة عن التدخلات البشرية في هذه العمليات التشغيلية، وتوظيف أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في معالجة البيانات والعمليات والإجراءات على مستوى الهيئة.
من جهته تحدث محمد صقر الحمادي مدير إدارة المنافع التأمينية عن مدى جاهزية الهيئة للمستقبل، وقال منذ 2014 بدأت الهيئة رحلة حول التحول الرقمي بدء من تطوير نظام الإمارات لتحويل الاشتراكات، مروراً بتحويل خدماتها إلى خدمات إلكترونية، ثم تطوير استمارة نهاية الخدمة، وخلال هذه المرحلة استطاعت الهيئة إحداث نقلة على مستوى الخدمات الإلكترونية، لكنها في ذات الوقت كانت تؤمن بأن هذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى تركز على تحسين جودة ونوعية الخدمات من الناحية النوعية، وكذلك تغيير أسلوب الحصول على الخدمة ليكون بيد المتعامل بدلاً من الهيئة، وبناء عليه بدأت الهيئة في رحلة نحو المستقبل ركزت خلالها على أن تقديم خدمات نوعية.
وأضاف الحمادي بأن الهيئة بدأت بتقديم خدمات تعتمد على الاستباقية في قراءة احتياجات الجمهور وتفضيلاته، والتنبؤ بالخدمات التي يحتاجها المتعامل في المستقبل، وتقديم الخدمات في الوقت المناسب للمتعامل، والاستفادة من البيانات والمعلومات المتاحة في عمليات التحليل، وتحديد الرؤى والأهداف المستقبلية، وابتكار الحلول الذكية، واستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وغيرها من أجل تحسين جودة حياة المتعاملين كهدف رئيسي من عمليات التطوير للخدمات.
وقال إن أبرز الحلول الابتكارية التي توضح جاهزية الهيئة للمستقبل تتضمن إطلاق المنصة الرقمي التي تتضمن منصة المتقاعدين والمستحقين، وبوابة إلكترونية لأصحاب العمل والمؤمن عليهم، وتطبيقاً ذكياً، إضافة إلى بعض الأنظمة التي تم تطويرها داخليا وتتعلق بإدارة العمليات التشغيلية داخل الهيئة وأهمها نظام انتليبن (intellipen)
من جانبها تحدثت شريفة البلوشي مدير إدارة سعادة المتعاملين عن مهارات المستقبل بالنسبة لموظفي التأمينات وقالت بأنه مع توجه الهيئة نحو التحول الرقمي وتقديم خدمات تتمحور حول احتياجات الجمهور، وتقديم خدمات تعتمد على استثمار الأدوات الرقمية الجديدة كالخدمات الاستباقية والذكاء الاصطناعي وغيره، سنعمل على تحويل دور الموظفين من مقدمي خدمات إلى مهندسين ومطورين وصناع للفرص التي تخلق سعادة المتعامل، والذي سيتمكن على سبيل المثال من التخطيط المالي الاستباقي لمرحلة ما بعد التقاعد من خلال البيانات التي ستكون متاحة له في منصة المعاشات الجديدة.