AbAlobaidaliVideoPlayAr.jpg 

الشهادات العلمية

دبلوم في تكنولوجيا المعلومات

المسيرة المهنية

مراقب إداري رئيسي – إدارة الموارد البشرية- وزارة الخارجية

ما طبيعة العمل الذي كنت تشرف عليه؟

في الواقع لقد بدأت العمل في وزارة الخارجية في الإشراف على الصادر والوارد، ومع الوقت تدرجت في الوظائف حتى وصلت إلى مراقب إداري رئيسي، وكانت مهام عملي تتمثل في العمل على تلقي وإنهاء معاملات الموظفين منذ بداية مقابلة التعيين الرسمية وحتى إنهاء تسجيله لدى هيئة المعاشات إلى ثم متابعة إنجاز معاملة نهاية الخدمة للموظفين المنتهية خدماتهم في الوزارة، كما كنت بالإشراف على تنسيق التحاق الموظفين بالخدمة المدنية.

العمل الإداري يحتوي على تفاصيل دقيقة قد تخلق بعض التحديات.. هل لك مساهمات في خلق بعض الحلول التي أثرت العمل الإداري في الوزارة؟

خلال فترة عملي لاحظت أن الدرجات في الوزارة تنقسم إلى درجة ( أ )  و (ب)  ومع التطور الطبيعي لحركة الترقيات في الوزارة  يصل الموظف إلى أخر درجة في سلم الترقيات ويتوقف عندها لأنه ليس هناك أي درجة أخرى سيصل إليها وهو ما قد يقلل من عملية التحفيز المستمر في بيئة العمل، وبالتالي اقترحت إضافة درجة في الوسط وبالفعل تم الأخذ بالاقتراح من قبل الإدارة وأدرجت درجة ( أ)  خاصة ودرجة ( ب) خاصة بين الدرجتين مما أعطى حركة الترقيات فعالية أكثر وخلق المزيد من التحفيز في بيئة العمل.

 

ما هي أبرز التحديات التي واجهتك في مجال عملك

من المهم جدا الإشارة في هذا الصدد إلى أهمية التعليم وضرورة أن يسعى الإنسان إلى خلق مسار دراسي يستطيع من خلال أن يحقق كل ما يصبو إليه من نجاح، لأن الاكتفاء بالوصول إلى مستوى معين أو عدم وجود الطموح منذ البداية للحصول على مستوى دراسي معين سيخلق في المستقبل العديد من التحديات التي تجعل المرء يعيد التفكير في الماضي الذي لو عادة به  لأصر وتحدى نفسه وكل الظروف من أجل تحقيق أهدافه.

وهذه المقدمة هي ضرورة عند الحديث عن التحديات التي واجهتني لأن الموظف في أي مجال ومع التقدم التكنولوجي والمعرفي السريع في هذه الأيام لابد أن يمتلك ويتسلح بالعديد من المهارات التي تجعله مواكبا لهذا التطور حتى لا يجد نفسه يغرد خارج السرب بمفرده، لذا فإن التطوير التعليم المستمر يجب أن يكون منهجية لدى كل شخص يريد أن يخلق لنفسه وضعاً أفضل سواء في عمله أو حتى حياته الخاصة.

نعم التعليم أمر في غاية الأهمية وخاصة عندما يرتبط بالقيم المجتمعية الأصيلة.. هل يمكن أن تذكر لنا أهم هذه القيم التي حاولت الحفاظ عليها في مسيرتك المهنية.

أرى على الموظف أن يكون نموذج  للأمانة والصدق والإخلاص في عمله، بغض النظر عن كل المؤثرات أو المتغيرات التي قد يواجهه في عمله،  لآن هذه القيم هي التي تكسب كل منا الاحترام لذاته، وبدون تقدير الإنسان لذاته ، لن يتمكن من أن يقدم أي شيء للآخرين، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهذه القيم لا يجب أن تكون واجهه فقط بل يجب أن يتحلى بها المرء قلباً وقالبا وتكون نابعة من أعماقه ، فالشيء الفطري أو المكتسب بالتعود والممارسة والصبر يظل باقيا لينفع الناس أما التجمل  بما ليس فينا يذهب عند أو اختبار.. ومن وجهة نظري لماذا يرغب أي إنسان في أي يذكر بسوء إذا كان يملك أن يذكر بالخير عندما تستحضر مسيرته وأسمه.

اختيار العنصر البشري المناسب للمكان المناسب مهم لنجاح أي عمل.. بصفتك أحد أعضاء فريق الموارد البشرية في جهتك عملك السابقة .. هل يمكن أن تشاركنا خبرتك في تقييم  كادر بشري مرشح للعمل؟

نعم ..  من وجهة نظري أنه من المهم جداً دراسة نفسية المرشح للعمل بشكل دقيق من خلال اختبارات العمل وليس التركيز فقط على المهارات، لأن نفسية الموظف وصفاته الشخصية من الأمور التي تساهم في تشكيل مسيرته المهنية لدى الجهة، فإذا كان قليل الخبرة أو المهارة يستطيع أن يكتسب ذلك بالتدريب مع الوقت، لكن إذا كانت نفسيته غير مؤهلة للعمل بنظام وجماعية وبتعاون مع فريق عمله فكيف تنظر منه إنجاز، وعلى سبيل المثال عندما يأتي بعض المرشحين للعمل يكون أول ما يسأل عنه عدد أيام الإجازات في العمل برغم أنه لم يستلم عمله بعد.. ولنتصور إذا كان ذلك هو السؤال الأول.. ماذا سيكون بعد عندما يلتحق بالعمل، ومع أن ذلك قد لا يكون مؤشر دقيق في بعض الأحيان.. لكنه إلى حد ما يتطلب المزيد من وضع المرشح في اختبارات أخرى لمعرفة بقية قيمه ومبادئه التي سينقلها معه إلى بيئة عمله.

ما الشي الذي لو عاد بك الزمن  لفعلته مرة أخرى

عملي في وزارة الخارجية .. فقد استمتعت بالعمل في هذا المكان على مدار 31 عاماً.. وأنا حديث عهد بالتقاعد سأظل أذكر بكل الخير كل من عملت معهم في هذا المكان ، وسأتذكر كل ركن من جنباته بكل الفخر والاعتزاز.. فقد كانت الوزارة بيتي الثاني الذي تظل أفضاله علي حاضرة .. وأتمنى لها كل التقدم والازدهار.

بماذا تنصح الشباب والمقبلين على التقاعد بناء على تجربتك؟

أنصحهم بأن يكون لهم نشاط موازي لنشاطهم في العمل بحيث يدر لهم دخل إضافي يكون سند لهم بجانب المعاش التقاعدي، وأن يخططوا لهذا الشيء أثناء فترة العمل، فهناك دائما الوقت والعلاقات والنشاط والحضور الذهني والبدني، لأنه وعقب التقاعد يفقد الإنسان الكثير من المميزات التي تشكل فارق في هذه الأمور.