MoAlMatroushiVideoPlayAr.jpg 


محل الإقامة: دبي

الحالة الاجتماعية: متزوج

الشهادات العلمية:

بكالوريوس الهندسة الكيميايئة والبترولية – جامعة الإمارات العربية المتحدة (1986).

المسيرة المهنية

  • مهندس العمليات بمصفاة أم النار التابعة لشركة أدنوك- أبوظبي (1987- 1990)
  • مهندس مجمع التخزين لشركة أبيكو- دبي ( 1990- 1993)
  • رئيس ومدير دائرة البيئة والصحة والسلامة والأمن لمجموعة سلطة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة - دبي ( 1993-2005).
  • الرئيس التنفيذي للعمليات- مدينة دبي الصناعية- دبي القابضة (2005 – 2008)
  • نائب الرئيس- للتدقيق والعقود والشؤون الحكومية- شركة تطوير- دبي القابضة (2008- 2015) .
  • الرئيس التنفيذي للمشاريع – مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي- دبي القابضة ( 2011-2015).

عضويات ولجان سابقة

  • عضو لجنة استراتيجية البيئة المحلية وخطة العمل البيئة في دولة الإمارات.
  • عضو لجنة تقييم قوانين التطوير البيئى للدولة.
  • عضو اللجنة الإدارية العالمية للائحة التطبيقات الإدارية للبضائع الخطيرة بإمارة دبي.
  • عضو جمعية إدارة النفايات والهواء الجوي.
  •  عضو لجنة استحداث وإعداد تقييم المؤثرات البيئة للدولة.
  •  محكم في جائزة دبي للجودة وبرامج الجودة والتقدير باللغتين العربية والإنجليزية.
  •  عضو مجلس إدارة – الخدمات الأمنية في دبي( Dss ( .

    جوائز

  • شهادة الموظف المتميز للمنطقة الحرة في جبل علي (مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (2003) .
  • شهادة تقدير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن عملي في مدينة دبي الصناعية (2007)
  • شهادة مدقق داخلي ( 9002-ISO – QMS  ) .
  • شهادة تقدير كمحكم في جائزة دبي للجودة .
  • جائزة تميز كأفضل إدارة حكومية لسنة (2003) – دائرة البيئة والصحة والسلامة – دبي .
  • شهادة تقدير– اللجنة العليا لاستراتيجية البيئة المحلية وخطط عمل البيئة لدولة الإمارات.

 

تقلدت العديد من المناصب وحققت الكثير من الإنجازات خلالها.. فما هو أكبر إنجاز تفتخر به طيلة هذه المسيرة؟

بناء مدينة دبي الصناعية هو أهم وأعظم الإنجازات التي أعتز بها في مسيرة حياتي المهنية.. ولا تزال ذكريات بناء هذه المدينة عالقاً بذهني منذ أول يوم ذهبنا فيه إلى المكان الذي ستقام عليه، وكان المكان صحراء لم نعرف له حدود، وخلال ثلاث سنوات عمل تحولت هذه الصحراء إلى مدينة متكاملة المرافق والخدمات تتسع لنحو 90 ألف عامل وامتدت مستودعاتها على نحو 6 ملايين قدم وبلغت ميزانية إنشائها 7 مليارات درهم.

 

 

يظهر في حديثك عشقك للتحدي!!

دبي أرض التحديات، وما زال حلم إقامة هذه المدينة يجول بفكري إلى الأن.. كيف ذهبنا إلى هناك 4 أشخاص وخلال 3 سنوات بفضل 100 موظف تمكنا من إقامة هذا الصرح الكبير، وكيف كنا نواجه التحديات حينها بفكر متطور وبناء.. أذكر أنه عند الانتهاء من بناية المدينة العمالية واجهنا تحدياً يكمن في كيفية إدارة 90 ألف عامل في هذه المدينة، وقد تغلبنا على هذا التحدي من خلال إنشاء شركة من داخل الشركة الأم لإدارة هذه المدينة وكان ذلك نجاحاً جديداً يضاف إلى إنجاز بناء المدينة في هذه المدة القياسية وبكفاءة وجودة عالتين.

 وكيف كان يتم إنتاج الأفكار التي كنتم تواجهون بها مثل هذه التحديات؟

كنا نقسم أنفسنا إلى فرق بحيث يطرح كل فريق مجموعة من الأفكار ثم نجتمع على أفضل 5 أفكار ونقوم بمناقشة كيفية تنفيذها ومتطلبات التنفيذ، وأثناء إنشاء المدينة بدأنا في بناء المكاتب أولاً حيث رأينا أن إنشاء المكاتب سيسهل من مهمة عمل الفريق ومتابعته لبقية العمليات اللاحقة بشكل أفضل.

وما أهم المرتكزات التي عملتم عليها للوصول بهذا المشروع إلى الأفضل؟

من المهم في مثل هذه المشاريع التركيز على إنجاز العمل في وقت قصير وبكلفة أقل ومستوى عالٍ من الجودة، وهنا أشير إلى أن الهدف دائماً يجب أن يرتكز على ما تريد تحقيقه وليس ما سيتم تقديمه لك من قبل مزود الخدمة، بمعنى أن التكلفة العالية قد لا تُلبي أحياناً متطلباتك، لذا يجب أن تعرف ماذا تريد بالتحديد وما هي الجهات التي تمتلك رؤيا أفضل لتنفيذ هذه المتطلبات بتكلفة أقل، وثانياً من المهم جداً الاهتمام بالوقت أو ما يمكن أن نسميه سرعة اتخاذ القرار فالذي تفكر به اليوم لن يكون من الصحيح أبداً أن تنتظر عاماً لتبدأ في تنفيذه لأن المتغيرات وقتها ستفرض عليك واقعاً لم يكن في حسبانك، وعلى سبيل المثال إذا رصدت ميزانية ما لمشروع اليوم وبعد عام بدأت التنفيذ، قد تجد أن أسعار المواد تغيرت وهو ما سيجعلك مضطراً إلى زيادة الميزانية مجدداً، لذا فأنا أقول أن الوقت ثمنه مُكلف إذا لم تستغله، والأمر الثالث هو الاهتمام بالجودة لأن الجودة في العمل هي مبعث الفخر والثقة لأي مؤسسة، وليس مقبولاً في بلد مثل الإمارات وإمارة  وإمارة دبي أن تكون الجودة موضوع ثانوي، فهي على رأس الأولويات في كل الأعمال ودائماً يعاد التأكيد عليها لأنها ما يميز أداء شركاتنا ومؤسساتنا الحكومية والخاصة إقليمياً وعالمياً.

صف لنا مسيرتك المهنية من حيث الأماكن والمناصب التي شغلتها؟

في البداية عملت كمهندس عمليات في مصفاة أم النار بأبوظبي ثم مهندس في مجمع التخزين بإبيكو وانتقلت بعدها من البترول إلى مجال البيئة وبدأت العمل كمهندس بيئة حتى وصلت إلى رئيس دائرة البيئة والصحة والسلامة لمجموعة سلطة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة وشركة نخيل لمدة 12 عاماً وكنت مسؤولاً حينها عن إدارة 600 موظف، ثم منها إلى شركة دبي للتطوير وخلال هذه الفترة تأسست شركة دبي القابضة وتحولت دبي للتطوير إلى شركة شبه حكومية وأصبحت تطوير تحت شركة دبي القابضة بالإضافة إلى لـ 6 شركات أخرى منها دبي العقارية وتيكوم وسما دبي وغيرها، وهناك حصلت على وظيفة الرئيس التنفيذي للعمليات في مدينة دبي الصناعية وبعد إنشاء المدينة العمالية انتقلت إلى دبي الطبية إلى إن تقاعدت بعد عملي لمدة ثلاث سنوات من المستشفى الجامعي.

من البترول إلى البيئة كيف تقيم هذه المسيرة المهنية الثرية بالتجارب؟

كل مرحلة من مراحل العمل التي مررت بها كانت تمثل تحدياً في حد ذاته، فكل تجربة فتحت أمامي آفاقاً أرحب من الأعمال والخبرات وأكسبتني دروس حياتية كثيرة حيث تعلمت عدم التوقف عن تطوير ذاتي أو الخوف من الخوض في أي مجال عمل جديد، فقد منحني العمل في أكثر من مجال الثقة في النفس، كما تعلمت أن الإنسان لا يجب أن يحد  شيء من سقف طموحاته، فأنا أعتقد أن كل إنسان لديه طاقة كامنة وهذه الطاقات لا تظهر إلا من خلال توظيفها وفتح مجالات لاختبارها وتنميتها، وعن نفسي فقد عشت هذه التجارب وأنا الأن أقدم هذه الخبرة عن يقين تام بأن كل من يجتهد سوف تُفتح أمامه كل الأبواب التي يحقق من خلالها طموحاته.

ما هو أفضل شيء آمنت به خلال عملك ووجدت صداه في نجاح المشاريع التي عملت عليها؟

العمل كفريق.. لا شيء أنجح في الأعمال من العمل كفريق واحد.. ببساطة العمل كفريق يجسد قيمة التعاون التي لا يمكن تحقيق أي نجاح دونها، فبدون هذه القيمة سيفتقد العمل معايير أخرى مهمة مثل الجودة والشفافية والرقابة والمسائلة وغيرها من القيم التي تضمن أن تتسق طبيعة الأعمال مع الخطط التي وضعت  من أجلها، أضف إلى ذلك أن قوة أي مؤسسة تأتي من متانة العلاقة بين أفرادها لأنه لا أحد يستطيع أن يقوم بكل الأعمال بمفرده، خاصة في عالم اليوم الذي باتت التخصص أهم مظاهرة وسماته وبالتالي يبقى للعمل الجماعي بروح الفريق أثره في نجاح أي مشروع.

كنت تدير مجموعة كبيرة من الأفراد.. ما هي فلسفتك في الإدارة؟

الإدارة بالحكمة..  باختصار نحن نتعامل مع أناس ذو خلفيات وطبيعة وأفكار وبيئات مختلفة، أضف إلى ذلك  واقع الحياة اليومي المتغير للناس بشكل عام، وبالتالي يجب أن يكون لديك فهم لطبيعة مع من تتعامل وعليك اختيار الوقت والقول والتصرف المناسب في كل موقف، لأنه ليس هناك تصرف ثابت يمكن تعميمه في كل المواقف، وهذا يأخذنا إلى أهمية المرونة والتكيف والحلم والصبر وغيرها من المترادفات التي تعكس في النهاية مفهوم الحكمة.

كيف يمكن توظيف قدرات الموظفين والاستفادة بها؟

هناك تجارب تتعلق بمسألة تدوير الموظفين، وأنا من المؤيدين لهذه التجارب التي تساعد على سريان دماء جديدة في المؤسسات، والتغلب على الترهل البيروقراطي الذي يصيب أحيانا أنظمتها،  حيث أن التدوير يساعد في الاحتفاظ بالموظفين وفي نفس الوقت استغلال قدراتهم، وأنا من المؤمنين أن إحساس الموظف بالأمان وخلق مجال لتطوير خبراته واستغلالها لصالح العمل سيجعله يعطي أضعاف جهده خاصة عندما يشعر أنه تم إعادة الحياة له وإعطاءه فرصة من جديد.

 ما هو القرار الذي اتخذته ولم تندم عليه؟

 قرار العمل بعد الدراسة مباشرة كان من أفضل القرارات التي اتخذتها،  فعلي مستويين كان هذا القرار ناجحاً بكل المقاييس، فمن ناحية أنني كنت أشعر بالامتنان لهذا الوطن الذي دعم مسيرتنا العلمية منذ صغرنا وكان العمل مباشرة بعد انتهاء الدراسة فرصة لتقديم شيء بسيط من جميل الوطن علينا، وخلال رحلة عملي منذ بدايتها لم أتوانى أو أقصر والحمد لله في خدمة وطني بكل مسؤولية وضمير في كل ما عملته خلال هذه الفترة وكنت أضع مصلحة وطني فوق كل اعتبار، ولقد نجحت والحمد لله في توفير مليارات الدراهم خلال المشاريع التي كنت أعمل عليها، وهذا الأمر أعتبره أحد الإنجازات التي أفتخر بها والحمد لله، ومن ناحية أخرى فقد أكسبتني فترة العمل المبكرة الخبرة اللازمة التي شكلت مسيرتي المستقبلية فيما بعد، فالعمل مبكراً ساعدني على تحقيق إنجازات كبيرة في فترة قصيرة.

ماذا تمثل الاسرة بالنسبة لك.. وهل تشعر أن العمل أثر على حياتك الأسرية؟

 الأسرة كالماء بالنسبة للحياة.. فالحياة بلا ماء كالحياة بدون أسره ، وفي دولة الامارات والحمد لله تحظى الأسرة بالرعاية والعناية الكاملة، ومن وجهة نظري فإن قوام الأسرة وعمادها هي المرأة، فاذا كان هناك من يقول أن المراة هي نصف المجتمع إنا أقول أن المرأة هي كل المجتمع، ولذلك فأنا أدين بالشكر في كل ما وصلت إليه إلى أسرتي الكبيرة أبي وأمي وزوجتي وأبنائي، فقد منحوني كل الدعم لاستكمال هذه المسيرة على أكمل وجه، وتحملوا الكثير من الصعاب معي، وأذكر أنه في كثير من الأيام كنت أعود من العمل بعد الواحدة صباحاً، حيث كنا نعقد الاجتماعات في وقت متأخر من الليل مع بعض الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية، ونظراً لاختلاف فروق التوقيت كنا نضطر الى عقد هذه الاجتماعات في مثل هذه المواعيد، لذلك أنا أرى أن دور الاسرة مهم جداً وخاصة المراة وأنا أنتهز هذه الفرصة لأحيي جهود المراة الإماراتية ووقفها جنباً إلى جنب مع أشقائها من الرجال لتعزيز مسيرة التنمية في دولة الإمارات؟

ما هي نقاط القوة والضعف في شخصيتك؟

نقاط الضعف هي أنني اتفاعل مع العمل بكل كياني، فأنا من المهتمين بشدة بالدقة في إنجاز الأعمال، ولا أقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون العمل ناقصاً أو بدون الروح والجودة المطلوبة، وهذا ما قد يجعلني عصبيا بعض الشي إذا تعلق العمل بهذه المعايير، أما نقاط القوة فأنا والحمد لله من القادرين على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

 ما أهم الدروس التي استفدتها خلال مسيرتك المهنية؟

من أهم الدروس العمل كفريق واحد،  كما أنني كنت من المهتمين بخلق كوارد وقيادات قادرة على استلام زمام الأمور عند حدوث إلى تغيياتر في العمل، فأنا أؤمن أن الكراسي لا تدوم، ولذلك من الضروري مشاركة القائد أفكاره وخبراته مع كافة الموظفين دون النظر إلى التشبث بالمنصب، كما تعلمت أن الجد والاجتهاد الطريق الوحيد لتحقيق الذات، ولذلك كنت دائماً صادقاً مع نفسي ومع غيري، وأتعامل بمنتهي الدقة والجدية، كما تعلمت تحمل المسؤولية عن أي قرارات أتخذها في إطار عملي، كما تعلمت أن المغامرة مطلوبة عندما تكون مدروسه، كما كنت أؤمن أنه ليس على المرء أن يؤجل عمل يومه إلى الغد، لأن الوقت اليوم بيدك وغداً قد لا تملكه، كما تعلمت الالتزام بالوقت والمواعيد فهي الطريقة الصحيحة لإنجاز الأعمال.

 

ما هي نظرتك إلى التقاعد وكيف خططت لهذه المرحلة؟

أنا أرى أن العمر ليس عائقا أبداً أمام الفكر فالإنسان هو روح وقلب وهذه الروح لا أفاق يمكن أن تحدها إذا ما أراد الإنسان إن يحلق بها بعيداً، فالله منحنا العقل وهذا العقل هو واحة خصبة للتخيل والإبداع، وبه يمكننا أن نثبت لأنفسنا ولغيرنا أننا قادرين على تحقيق المستحيل، وعن نفسي فالحمد لله خلال رحلة عملي افتتحت مشروعاً خاصاً بفضل تجربة قمت فيها يتصميم بيتي الخاص بنفسي من خلال الخبرة التي اكتسبتها من مجال عملي، وأدركت عندها أنه يمكنني أن أوظف هذه المهارات في إنشاء عمل خاص بعد التقاعد.

نصيحة للشباب

 أولاً أشكر القيادة الحكيمة في دولة الإمارات على اتخاذ قرار الخدمة الوطنية وهو قرار صائب حيث أعطى للشباب قوة ودعم وحصانة لمواجهة تحديات المستقبل بكل حكمة وعزيمة، وأنصحهم ألا يجعلوا الخدمة الوطنية عذراً لعدم استكمال دراستهم.. فأنا أرى أن العلم هو عماد نهضة المجتمعات وتقدمها، وهذه الخدمة مع ما تؤصله وتعضده في شباب اليوم من قوة ومتانة الشخصية وإصقالها بكل ما هو مفيد للفرد ومجتمعه، يجب أن تكون حافزاً ودافعاً لهم من أجل الاستمرار في خدمة وطنهم من مواقع أخرى.

 هل من كلمة أخيرة نختم بها مسيرتنا المهنية؟

 نعم .. أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى هيئة المعاشات على هذه اللفتة الكريمة باستضافة المتقاعدين للحديث عن مسيرتهم المهنية، وأنا ومن خلال تعاملي مع الهيئة في عدد من المناسبات أرى أنها نموذج يحتذى به في العمل المهني الذي يعكس ما تميز مؤسساتنا الحكومية ..  فكل الشكر والتقدير لهم من القلب.