ShMatarVideoPlayAr.jpg 

البيانات الشخصية

محل الإقامة: دبي

الحالة الاجتماعية: متزوجة

الشهادات العلمية:

دبلوم تأهيل تربوي – تخصص اللغة العربية

المسيرة المهنية

  • معلمة لغة عربية لمدة 16 عام في مدرسة

التوفيق بين العمل والبيت مهمة شاقة.. كيف تم التعامل مع هذا التحدي؟

الحقيقة أننا عشنا بين حقبتين من الزمن الأولى سعت فيها الدولة إلى ترسيخ مكانة المرأة في المجتمع حيث دعمت فرصها في التعليم من أجل الاعتماد والاستفادة من قدراتها في خدمة مسيرة التنمية التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بقدرات المرأة ودورها وعزز من ذلك وقوف أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية إلى جانبه لدعم هذه الجهود، وبالتالي نحن كنا ننظر إلى هذه الجهود بعين الاعتبار ونحاول بكل ما أوتينا من قوة أن نواجه كافة التحديات لإثبات جدارة المرأة بهذا الدعم والثقة الكبيرة فيها، ثم جاءت الحقبة الثانية التي بدأ فيها التمكين للمرأة من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله وأخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحالياً وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحن عندما تحدث عن التمكين للمرأة وقال "نحن نمكن للمجتمع عن طريق المرأة " وهذا الفكر في حد ذاته دافعاً إضافياً للمرأة لاستكمال مسيرتها بكل فخر وثقة.

التعليم .. هل هو مهنة مليئة بالمشقة أو الشغف؟

قد يكون التعليم مهنة شاقة نعم .. لكن عندما تتعامل معها من منطلق أنك تؤدي خدمات جليلية للمجتمع وتخرج أجيال واعية ومثقفة وقادرة على تحقيق رؤى وتطلعات الوطن المستقبلية ستشعر وقتها بقيمة الجهد الذي بذلته، لذلك لا يجب النظر فقط إلى المسألة فقط من منظور الجهد المبذول وتناسي المخرجات العظيمة التي يقدمها المعلم لمجتمعه، وهنا أود أن أشير إلى نقطة هامة وهي أن تكامل رسالة المؤسسات التربوية يساعد على نجاح العملية التعليمية في أداء أدوارها وأعني هنا دور الأسرة وبقية المكونات التي يتعلم منها الطفل قيم المجتمع وتقاليده وأعرافه وتراثه.

 

هذا يأخذنا إلى الحديث عن الأدوار التي يجب أن تكون حاضرة إذا أردنا عملية تعليمية ناجحه ومحققة لأهدافها؟

 نعم.. هناك أدوار مختلفة ومهمة جداً لنجاح هذه المنظومة وأولها دور الأسرة التي ينبغي عليها أن تهتم بعملية التربية للطفل منذ صغره وتوفير البيئة الاجتماعية والنفسية المؤهلة للطفل بحيث يتمكن من التركيز في عملية التحصيل العلمي والاستفادة من المردود المدرسي، فالبيئة عامل مؤثر في نشأة الطفل ونموه بشكل صحي، وأنا أرى أن المدرسة تضيف لكن الأساس يبدأ من البيت.

 لكن ماذا إذا لم تقم الأسرة بهذا الدور؟

 هذا يأخذنا إلى الحديث عن دور المدرسة والمعلم حيث أن تجاهل الأسرة للقيام بهذا الدور لا يعفي المدرسة أو المعلم من القيام بواجباته لإصلاح الخلل الذي تركته المؤسسة الأولى للتربية في المجتمع، فالمعلم بأخلاقه قادر على وضع الطالب على المسار الصحيح، وكم قّوم المعلمون من سلوكيات في مختلف المراحل التعليمية، ولذا هنا أود أن أبدي رأيي في أنه من المهم جداً وجود مدرس نفسي أو اجتماعي في كل مدرسة وأن يكون ذلك من المتطلبات الرئيسية لاستيفاء معايير المنظومة التعليمية بالدولة، لأنه لا يمكن الفصل بين الوضع الاجتماعي للطالب وقدرته على مواصلة تعليمه، فهذا المتغير الهام إذا ما تم مراعاته قد نتنجب الكثير من كلفة الهدر والتسرب من التعليم في مؤسساتنا التعليمية.

ما مستوى رضاك عن العملية التعليمية الأن؟

 بلا شك هناك منجزات كبيرة جداً على مستوى التعليم في الدولة، وهناك بعض الملاحظات التي أريد تسجيلها هنا من أجل تعزيز هذه المسيرة الناجحة، وأولها تطوير المناهج بحيث لا تكون مدارسنا منابر للمعرفة فقط دون المهارات، وبحيث نتمكن من تقديم خريجين قادرين على التأقلم مع متطلبات سوق العمل التي أصبحت المهارات فيها المعيار الأول في المنافسة على الوظائف، لذلك أنا أرى أن العبرة في المناهج يجب أن يكون للكيف لا للكم من أجل صقل شخصية الطالب بالمهارات بجانب المعرفة، لأن بعض المعلومات التي يتلقاها الطلاب لا يستفيدون منها في أحيان كثيرة  في مسيرتهم المهنية.

 ثايناً: يجب  إعادة إحياء منظومة التعليم المهني والاهتمام به بشكل كبير، فبعض الطلاب لا تسعفهم مهاراتهم العلمية على دراسة تخصصات مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات وغيرها نظراً للفروقات الفردية بين الطلاب، وبالتالي يعزفون عن استكمال مسيرتهم التعليمية وأنا أرى ضرورة خلق مسار موازي من التعليم المهني يستوعب هؤلاء الطلاب الذين يحتاج المجتمع إلى مهارتهم بالفعل، فمجتمعنا للأسف يفتقد إلى المهنيين، ونحن قد لا ندرك هذه القيمة في الوقت الراهن، مع أنها قد تكون حلاً لبعض الظواهر المجتمعية كالتسرب من التعليم في المرحلة الثانوية، إضافة إلى أن الفنيين والمهنيين لاغنى عن خدماتهم في أي مجتمع.

ثالثاً: إضافة مادة تُعنى بالتراث.. وأقصد بذلك مادة قوية وقادرة على ربط الأجيال بماضيها وحاضرها ومستقبلها .. لا أن تكون هذه المادة عبارة عن قشور ثقافية من هناك وهناك، فنحن بحاجة إلى ربط هذه الأجيال بقيم المجتمع حتى لا تتأثر بتيارات العولمة التي تعصف بالمجتمعات، وهي في بعض الأحيان هي تيارات خارجة عن السيطرة نظراً لأنها تملك كل المقومات التي تؤثر في أجيال اليوم، فالتقنيات والتطبيقات والبرامج وغيرها من وسائل التكنولوجيا غزت عالمنا وأصبحت في كل بيت، وأصبح الطفل الصغير قادر على مجاراة أبيها وأمه في أحدث الألعاب بل ومرشداً لهم أحياناً في طريقة اللعب، ولذلك أن أرى أن تدريس هذه المادة يحصن نوعاً ما هذا الجيل ويجعله أشد ارتباطاً بثقافة بلاده وتراثها.

 كيف تقيمين دور المرأة الإماراتية اليوم؟

المرأة الإمارتية لها بصمة كبيرة في مجتمعنا وليس ذلك من اليوم بل من سنوات مضت، فالمرأة في دولة الإمارات هي عاملة بطبيعتها وهي واعية ومثقفة حتى لو لم تنل حظها من التعليم في الماضي، فعودة قليلاً إلى الوراء سوف نلحظ أن المرأة الإماراتية كانت تقوم بدورها ودور الرجال معاً حيث كانت تقوم برعاية البيت أثناء غياب الرجال في رحلات الصيد والبحث عن اللؤلؤ والتي كانت تمتد لتحو أشهر في البحر، وقد نجحت هذه المرأة في ملء الفراغ الذي كان يتركه الرجل، ولقد آمنت رغم الظروف الصعبة التي كانت تعيش فيها بأهمية بناء جيل متعلم ومثقف وواعي من الإناث ليحقق ما عجزت هي عن تحقيقه لطبيعة الظروف التي كانت تعيش فيها، حيث وفرت المرأة لأبنائها كافة السبل التي تمكنهم من مواصلة تعليهم ومسيرتهم نحو بناء حاضرهم ومستقبلهم، واليوم نحن ندين بكل ما وصلنا إليه من مناصب ومراكز لأمهاتنا وأبائنا الذي ضحوا في سبيل أن يكون واقعنا أفضل من واقعهم.. وسنظل أوفياء لهم بالشكر طول حياتنا، ونحن لا نبرح دائماً بتذكير أبنائنا بفضلهم علينا، ولو عادة بنا الزمن إلى الوراء لقبلنا أياديهم صباح مساء، دون أن نكون قد أدينا شكرهم وتقديرنا لجميلهم علينا.

 ما هو الدور الذي ينبغي على المرأة الانتباه له وأخذه على محمل الجد في عالم اليوم؟

في عالم اليوم لا مجال سوى للعلم.. والمرأة يجب أن تكون ملمة بكافة المهارات المختلفة التي تمكنها من الحفاظ على أبنائها وعلى هويتهم، والحفاظ على بيتها وزوجها وحياتها، وهذا يدفعنا إلى أهمية القول بأن المرأة عليها دائماً الاهتمام بتطيور ذاتها، بحيث تكون عصرية ومتجددة وقادرة على أن تكون سيدة كل الأوقات، والحداثة هي أمر في غاية الأهمية نظراً لأن الذي يبقى في مكانه في عالم اليوم تتجاوزه الفرص، ولذلك أرى أن الوصول إلى الغايات هو هدف لكن المحافظة على البقاء في القمة ومواكبة كافة التطورات الحياتية هو غاية لا يجب أن تبعد كثيرا على عقل المرأة وقلبها.

 ثنائية الرجل والمراة كيف تنظرين إليها؟

 مثل ما قال الشيخ زايد طيب الله ثراه المرأة هي شقيقة الرجل ورفيق دربه في الكفاح، وعليها درو كبير في دعم الرجل وعلى الرجل النظر إلى المرأة باعتبارها الأم والأخت والزوجة والبنت فهي كل شيء بالنسبة له، وعلى المرأة أن تضع الرجل في المكانة التي تليق به، باعتبار أن الله خصه بالقوامة عليها، وبالتالي يجب أن تراعي ذلك من خلال التصرفات التي تتوافق مع طبيعة ونفسية الرجال، وأن تعرف كيف يفكرون لتتفادى أي تبعات قد تؤثر على العلاقات بينهم سواء كان ذلك في البيت أو العمل أو في أي ميدان آخر.

 

 رسائل أخيرة ترغبين في توجييها إلى من يهمه الأمر؟

للمتقاعدين : أقول لهم عليكم التخطيط لمرحلة ما بعد التقاعد، واتخاذ قرار التقاعد بعد دراسة الظروف المادية التي سيفرزها قرار التقاعد فيما بعد.

للجهات القائمة على شؤون التعليم: الاستفادة من خبرات المتقاعدين الاستشارية قد تكون عاملاً مهما في أثراء العملية التعليمية بأفكار أهل الخبرة.

الزوجات: عليكم بعدم التقصير في حقوق أزواجكم من أجل ضمان سعادة الأسرة فالمرأة دائماً هي القلب الكبير الذي يتحمل ويصبر ويضحي من أجل استقرار الأسرة وبقائها.

الرجال: لقد استرعاكم الله رعية فأحسنوا في رعيتكم وتحملوا مسؤولياتكم تجاه أسركم، فالأسرة هي عماد هذا المجتمع واستقرارها هو استقرار للمجتمع ككل.

الشباب: وطنكم يأمل فيكم الخير ويعوّل عليكم الكثير من الأمال والطموحات من أجل استمرار نهضته وازدهاره وتقدمه، فأنتم صناع المستقبل وملهمو التغيير الذي منكم يبدأ وإليكم بعود.