المعاشات: الإمارات حجر أساس في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية
التخطيط لتنفيذ مجموعة من المبادرات لرفع الوعي عن جهود الدولة في ترسيخ قيم الاستدامة
أبوظبي 23 مارس 2023: قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بأن دولة الإمارات حجر أساس وشريك رئيسي في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى إيمان الدولة الراسخ بأن تحقيق السلامة العامة لأفراد المجتمع وضمان رفاهيتهم من عوامل الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للدول والمجتمعات، وهو متطلب لتحقيق الازدهار الاقتصادي والرفاه للمجتمع.
وأكدت الهيئة أن دولة الإمارات هي إحدى الدول الراعية للمبادرات العالمية الرامية إلى حماية البيئة وإيجاد الحلول المناسبة لتحديات التغير المناخي على مستوى العالم، وبفضل ذلك تستضيف الدولة مؤتمر "كوب 28" بما يمثله ذلك من اعتراف عالمي بهذا الدور الرائد وتقديراً لهذه الجهود الكبيرة، وفي هذا السياق كرست الدولة عام 2023 عام للاستدامة بهدف تعزيز العمل الجماعي في حماية الأرض والموارد لضمان مستقبل أفضل لأجيالنا في الحاضر والمستقبل.
وقالت الهيئة في تصريح لصحيفة "الاتحاد" سنعمل إلى جانب حكومتنا الرشيدة على نشر الوعي وتعزيز الممارسات الخاصة بالاستدامة، وسنسعى إلى خلق نقطة صغيرة نرفع من خلالها الوعي لدى موظفينا عن أهمية قيم الاستدامة وسنعمل على تشجيعهم بغرس هذه القيم في نفوس صغارهم، بحيث تتوسع دائرة الاهتمام والمشاركة عبر حلقات أكبر بدخول مؤسسات أخرى على خط التوعية مثل المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية وغيرها لتعميم هذه الثقافة في المجتمع.
ولفتت الهية إلى أن اختيار 2023 كعام للاستدامة هي فكرة موفقة إلى أبعد مدى، كما أن شعار "اليوم للغد" يعكس النظرة الدائمة لدولة الإمارات على المستقبل وأنها تستثمر دائماً اللحظة الحالية من أجل خلق مستقبل أفضل للأجيال الحاضرة أو المقبلة، ولعل من أهم الموضوعات التي تضمن حياة آمنه ومستقرة للجميع هو الحفاظ على الموارد في ظل النقص الحاد في بعضها على مستوى العالم، ولذلك فإن من الأهمية بمكان تحقيق التوازن من خلال ترشيد الاستهلاك والأخذ بقدر الاحتياج من هذه الموارد للحفاظ على توازننا ونظامنا البيئي.
وقالت الهيئة إن خطتها لهذا العام لتعزيز هذه المفاهيم ستضمن العديد من المبادرات والفعاليات التي سيعمل بعضها على نشر الوعي بمفهوم الاستدامة ومحاورها وأخرى لتعزيز ممارسات الاستدامة مثل تقليل الاستهلاك في الموارد والأخذ منها على قدر الاحتياج، واستخدام المنتجات والمواد لأطول فترة ممكنة عن طريق إصلاحها وإعادة استخدامها، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن استخدام مواد أو وسائل غير صديقة للبيئة للمساعدة في حمايتها، والاعتماد على المنتجات ذات الأسعار المنخفضة المعاد تدويرها لتقليل تكاليف الإنتاج والتشغيل، والتحول الرقمي والخدمات الاستباقية لتقليل الاعتماد على الورق.
وتتمثل خريطة الهيئة لتعزيز الاستدامة ومفاهيمها من خلال أربعة محاور تتضمن التعريف بمفاهيم الاستدامة والتوعية بأهميتها ودورها في الحفاظ على الموارد الطبيعية، والتوعية عن أهمية الاستهلاك المسؤول للموارد الطبيعية أو غيرها بهدف تقليل الهدر فيها كالحفاظ على الغذاء والماء والكهرباء والطاقة والمواد الاستهلاكية الأخرى.
وستصمن هذه المحاور التوعية بالممارسات الخاصة بالحفاظ على النظام البيئي وتنوعه، كالحفاظ على البيئة البرية والبحرية وتنوعهما البيولوجي، ويتضمن المحور الرابع التركيز على المناخ والممارسات التي من شأنها تقليل الانبعاثات الضارة والطرق التي تساهم في الحفاظ على المناخ.
ومن أبرز المبادرات التي تتضمنها خطة الهيئة لعام الاستدامة إطلاق حملة على مواقع التواصل لتعزيز الوعي لدى الموظفين وجمهور المتابعين بمفاهيم وقيم الاستدامة، كما ستطلق الهيئة مبادرة" أعرضها للتبرع" وهي تستهدف عرض السلع المستعملة والتبرع بريعها، إلى جانب مبادرة "مكاتبنا خضراء" لتشجير مكاتب الهيئة، وفعالية "رحلة استكشاف" وتتضمن زيارة لأحد مصانع التدوير، ومبادرة" إنسانيتنا تدعم بيئتنا" وستضمن أفكار لإعادة التدوير، وفعالية "بيئتنا في عيوننا" وهي رحلة لأحد المحميات الطبيعية للتعرف على الجهود التي تقوم بها الدولة على مستوى حماية التنوع البيئي.
كما تتضمن الخطة مبادرة "ننتج بمسؤولية بيئة" وتستضيف من خلالها الهيئة باستضافة إحدى الجهات المتخصصة في انتاج المحاصيل وزراعتها بطريقة صحيحة مع استخدام الأسمدة العضوية للحفاظ على سلامة التربة.
كما ستنظم الهيئة فعالية "خبراء الاستدامة" وفيها ستنظم زيارات للمتقاعدين الذي يسهمون في تعزيز الاستدامة في الدولة عبر مشاريعهم الزراعية أو الحيوانية ونشر الوعي عنها، كما ستعمل الهيئة على توفير أدوات الشحن الكهربائي للسيارات في مبانيها، وستطلق مسابقة داخلية عن الاستدامة للموظفين.
وتستهدف هذه الخطة تحسين مستوى جودة الحياة وتعزيز مستوى الرفاهية للمستهدفين بمبادرات الخطة وفعاليتها، وتعزيز المسؤولية المجتمعية في حماية الموارد الطبيعية، وحث المجتمع على التقليل من الانبعاثات الضارة في البيئة للحفاظ على الصحة والسلامة العامة، والتأكيد على أهمية التوفير وترشيد للنفقات المالية للأسرة من خلال الحد من نفقات استخدام المياه والكهرباء عبر التوعية عن أفضل الممارسات عند الاستخدام، بالإضافة إلى الحفاظ على السلامة العامة لأفراد المجتمع من خلال رفع مستوى الأمن والسلامة العامة.